عرائس البیان په حقایقو قران کي

روزبهان باقلي d. 606 AH
14

عرائس البیان په حقایقو قران کي

عرائس البيان في حقائق القرآن

ژانرونه

المحبة التي تليها الحياء ، ثم الرهبة ، ثم الرغبة.

وقال الأستاذ : العبادة بستان القاصدين ، ومستروح المريدين ، ومرتع الأنس للمحبين ، ومرتع البهجة للعارفين ، بها قوة أعينهم ، وفيها مسرة قلوبهم ، ومنها راحة أبدانهم (1).

قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم ) أي : اهدنا مرادك منا ؛ لأن الطريق المستقيم ما أراد الحق من الخلق ، من الصدق والإخلاص في عبوديته.

وأيضا أرشدنا إلى ما أنت عليه.

وأيضا اهدنا إنابتك حتى نتصف بصفاتك.

وأيضا اهدنا إلى معرفتك ، حتى نستريح من معاملتنا بنسيم أنسك ، وحقائق حسنك.

وقيل : معنى اهدنا أي : مل بقلوبنا إليك ، وأقم بهمنا بين يديك ، وكن دليلنا منك إليك حتى لا تقطع عما لك بك.

وقيل أي : أرشدنا طريق المعرفة ؛ حتى نستقيم معك بخدمتك.

وقيل أي : أرنا طريق الشكر فنفرح ، ونطرب بقربك.

وقيل : اهدنا بفناء أوصاف الطريق إلى أوصافك التي لم تزل ولا تزال.

وقيل : اهدنا هدى العيان بعد البيان ؛ لنستقيم لك على حسب إرادتك.

وقيل : اهدنا هدى من يكون منك مبدأه ؛ حتى يكون إليك منتهاه.

وقيل : اهدنا الصراط المستقيم على الصراط بالغيوبة ؛ لئلا يكون مربوطا بالصراط.

قال الجنيد : إن القوم لما سألوا الهداية عن الحيرة التي وردت عليهم عن إشهاد صفاته الأزلية ، فسألوا الهداية إلى أوصاف العبودية ؛ كيلا يستغرقوا في رؤية صفات الأزلية.

قال بعضهم : إليك قصدنا ، فقومنا.

وقيل : اهدنا بالقوة والتمكين.

وقال الحسين أي : اهدنا طريق المحبة لك ، والسعي إليك.

قال الشبلي : اهدنا صراط الأولياء والأصفياء.

وقال بعضهم : أرشدنا الذي لا اعوجاج فيه ، وهو الإسلام.

وقيل : أرشدنا في الدنيا إلى الطاعات ، وبلغنا في الآخرة الدرجات.

مخ ۲۴