((ظاهرك مع القوك)) وأجرى عليه حكم الكفار منهم من جنس ما أخذ من الكفار من الفداء مالا غظيما، ونزلت الآية: {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم}[الأنفال:70] فليس عوام المطرفية بأفضل من عم النبي، فظاهر هؤلاء المطرفية أعظم من خطأ الخوارج بدرجات كبيرة، وقد قدمنا ما يكشف عن عظم حالهم، ووقوعهم في الكفر المبين، فجابنوهم أشد المجابنة، وباينوهم أشد المباينة، أن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
فهذا كلام الإمامين العالمين الزاهدين، المتوكل على الله والمنصور بالله عليهما السلام، قضا بكفر هؤلاء المطرفية، وتكون ديارهم التي يسمونها هجر دار حرب نازلة منزلة ديار المشركين، وبمثل ذلك شهد سائر الأئمة الهادين، صلوات الله عليهم أجمعين.
تم ذلك بمن الله تعالى وعونه، وصلى الله على محمد نبيه ورسوله، وخير خلقه وعلى آله الأكرمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
مخ ۶۸