ومنها أن هذا المذهب المنسوب إلى المطرفية مما وقع فيه الجدال والمناظرات بين الزيدية والمطرفية، وكثر فيه الكلام وتواتر بذلك الأخبار، حتى صار العلم بكونهم على هذه المذاهب الردية، كالعلم بالشمس والقمر وسائر النجوم المضيئة، فإن هذا المذهب لما اتبدعه مطرف بن شهاب رد عليه بدعته علماء اليمن الذين كانوا في زمنه، منهم الشريف العالم، الزاهد المعروف بالصلاح والخير زيد بن علي بن الحسين الحسني رحمه الله بصنعاء وداره بصنعاء هي الدار التي يقال دار الشريف الطاهر، بين ضلالة المطرفية وبدعهم وكفرهم، وخروجهم عن مذاهب العترة الطاهرة أيام حدثت هذه البدعة، ورد عليهم ذلك الوقت القاضي العالم الحسين بن عبد الرزاق ببلاد عنس، والشيخ العالم سعيد بن..............الوادعي، وناظرهم ذلك الوقت رجال الزيدية، وجادلوهم وعرفوهم انهم خارجون عن الدين، وتابعون لمذاهب الطبعية المعتدين، والمطرفية في ذلك الوقت تعترف بهذه المذاهب الردية، وتعتقد أنها انوار مضيئة.
مخ ۴۴