المعرفة الثانية والسبعون
قال أهل الإسلام كافة: أن الشفاء إذا وقع فهو من الله فهو الشافي وحده لا شريك له.
وقالت المطرفية: إن الشافي هو الدواء والشفاء حادث عن الدواء خلافا على الله تعالى فقد قال تعالى:{ وإذا مرضت فهو يشفين}[الشعراء:80].
المعرفة الثالثة والسبعون
قال أهل الإسلام كافة: الفصل قد يكون العمل وقد يكون يعمل وقد يكون بغير عمل مثل فصل الحيوان عن الجماد والانسان على غيره وفصل الملك على الإنسان وفصل الدر على الكل ، والدهب والفضة على الحجارة ويوم الجمعة على سائر الأيام ويوم العيد على غيره ورمضان على سائر الشهور، والحرم على غيره من الأماكن وأولاد الأنبياء على غيرهم وأهل البيت على سواهم.
وقالت المطرفية: الأفضل ألا يعمل، ونفوا ما يعلم اضطرارا وكذبوا قول ذي العزة والجلال{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}[الإسراء:70] وقال تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا}[التوبة:36] إلى قوله: {منها أربعة حرم}[التوبة"36]. ولاشك عند المسلمين أنه عظم هذه الأربعة وفضلها على سواهان وقال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}[البقرة:185] وقال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر}[القدر:1،2].
مخ ۳۸