المعرفة الخامسة والخمسون
قال أهل الإسلام كافة: .............................. لا تتعدى.
وقالت المطرفية: بل هي تتعدى، وهو قول الجاهلية وهو محال؛ لأن العرض لا ينتقل ولو انتقل لوجبت أن تزول عن المعدى إلى المعدى، ولأنه لا يتولد ف يغير محله إلا الاعتماد والآلام ليست من الاعتماد، وقال قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة، ومن أعدى الأول)) ولأنا قد علمنا بالضرورة انه قد يقع الاختلاط بأهل العاهات كالمجذوم والأبرص ولا يعدي، فلا معنى لما ذكروه.
المعرفة السادسة والحمسون
قال أهل الإسلام كافة: إن المعاصي والسيئات لا تعدي، وكذلك يقوله كل عاقل.
وقالت لنا بعض المطرفية سماعا عند المناظرة: إن آدم اعدى أولاده المعصية، ولولا أنه عصى ما عصوا، وهذا خلاف الاجماع.
المعرفة السابعة والخمسون
قال أهل الإسلام كافة: إن العرض معلوم، ولا بد له من محل إلا قول شاذ في إرادة الله تعالى، قالوا: وهو منقسم إلى محسوس وغير محسوس.
وقالت المطرفية: من حقيقة العرض أنه لا يكون محسوسا ولا موهوما، ولا حالا ولا محلولا، وهذا قول لا يعقل ، وفيه تشبيه للعرض بالله عز وجل.
مخ ۳۲