المعرفة التاسعة والثلاثون
قال أهل الإسلام كافة: إن الكذب قبيح.
وقالت المطرفية: إن الكذب قد يحسن ويجب في بعض الأحوال، ولا سيما إذا كان نصرة لأهل مذهب الحق، حتى قال فقيه منهم يقال له يحيى بن الحساس: قد كان أجمع رأي أربعة منا أن يشهدوا بالزنا على القاضي محمد بن سعد وهو أحد علماء الزيدية بين يديك يعني الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام فقال: فإن أقمت عليه الحد فلنا فيه العوض وإن لم تقم عليه الحد، قلنا أنت ظالم ولست بإمام................................الإمام المتوكل على الله إسماعيل عليه السلام أنطقه الله بذلك، وهذه مقالة الخطابية من الباطنية، وهذا خلاف العقل؛ لأن العقل يقضي بقبح الكذب لكونه كذبا، وقد قال تعالى: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}[النحل:105] وقال تعالى: {إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم}[النور:15].
مخ ۲۴