أقوم والضيم تطويني نوائبه
طي السجل، ولم أسمعه أناتي
إن ضل سعيي فهادي الصبر يرشدني
إلى طريق رشادي واستقاماتي
أما والقلب المعذب يظل على نبله، في حاجة إلى أن يبث كربته لصديق ذي حول ولطافة، فعائشة تتجه إلى القلب الرءوف الأكبر الذي لا يقلقه أنين البرايا:
ولم أزل أشتكي بثي ومظلمتي
لعالم الجهر مني والخفيات
وقد يحسن أن أدغم في هذا الباب ملاحظة أخرى: هناك نكتة تكاد تكون الوحيدة في كل كتاباتها، وقد ظهرت كل الظهور في عصرها دون تمييز في الموضوعات. فتجدها أمامك في المرض والعافية، في رثاء الأحباء وفي آهات الغرام. موضوعها الطب والأطباء.
وقد تشير إلى قلة ثقة الشاعرة بأبناء أبقراط الجهابذة النطس. قالت تتهكم على طبيب في ثلاثة أبيات مفردة:
يا من أتى للجسم يبرئ سقمه
ناپیژندل شوی مخ