258

فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف. فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا ضاقت علي الأرض بما رحبت, وقلت: ألحق بالشام أو اليمن أو ببعض البلاد. فوالله إني لفي ذلك من همي إذ قال لي رجل: ويحك إن محمدا لن يقتل أحدا دخل في دينه. فخرجت حتى قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه أشهد شهادة الحق. قال: أوحشي؟! قلت: نعم. قال: فاجلس فحدثني كيف قتلت حمزة/ فجلست فحدثته كما حدثتكما, فقال: ويحك غيب عني وجهك فلا أراك. فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان حتى قبض الله رسوله.

مخ ۲۹۵