فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف. فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا ضاقت علي الأرض بما رحبت, وقلت: ألحق بالشام أو اليمن أو ببعض البلاد. فوالله إني لفي ذلك من همي إذ قال لي رجل: ويحك إن محمدا لن يقتل أحدا دخل في دينه. فخرجت حتى قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه أشهد شهادة الحق. قال: أوحشي؟! قلت: نعم. قال: فاجلس فحدثني كيف قتلت حمزة/ فجلست فحدثته كما حدثتكما, فقال: ويحك غيب عني وجهك فلا أراك. فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان حتى قبض الله رسوله.
مخ ۲۹۵