257

فلما التقى الناس أخذت حربتي, وخرجت أنظر حمزة حتى رأيته في عرض الناس, وهو مثل الجمل/ الأورق يهذ الناس هذا بسيفه ما يليق شيئا. فوالله إني لأتهيأ له قد استترت بأصل شجرة إذ تقدم إليه سباع بن عبد العزى الخزاعي. فلما رآه حمزة قال: هلم إلي يا بن المقطعة البظور, ثم ضربه, فوالله لكأنما أخطأ رأسه, فما رأيت شيئا كان أسرع من سقوط رأسه, فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته, فخرجت من بين رجليه, فوقع الرجل, فذهب ليقوم فغلبته, فتركته وإياها , فلما مات قمت فأخذت حربتي, ثم رجعت إلى العسكر, فقعدت فيه, ولم يكن لي حاجة/ بغيره, فلما قدمنا مكة أعتقت.

مخ ۲۹۴