238

عدل او انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرونه

ومن توقف وقف، ومضينا نحن على ما هدانا الله. ومن قصر على اتباعهم في البعض دون البعض عكس عليه الآخر فما (¬1) جعله في الإيمان دون سائر الطاعات انصارا لمن فرق. وأما نحن فإن ذلك كله عندنا هو الإيمان والإسلام ى والدين. وكل إيمان إسلام وكل إسلام إيمان وكلاهما دين وطاعة. ولو أردنا أن تزيد أهل الوقف شكوكا لقلنا ولحملنا اباع سبيل المؤمنين على طرقهم إلى دورهم وسبلهم في مسافراتهم ومآكلهم ومشربهم وملبسهم وغير ذلك من طرائقهم فقلنا لهم هناك عموا (¬2) ظلاما بدلا من عموا صباحا. كما حكت اليهود عن التوراة أن الله عز وجل ذكر فيها: انصح أخاك إلى الظهر فإن أبى فغشه إلى العصر. وأما من أحال الإجماع وهو النظام (¬3) / ويقول: إن الإيمان خصال كثيرة ولا يلزم أحدا اتباع المؤمنين حتى يعلم ما يتبعهم عليه. فقد انحل النظام من النظام، واختلط الأنوار بالاظلام. فلو كلف العامي ألا يتبع سبيل المؤمنين حتى يعلم أنه إيمان أو طاعة، ولو كان العامي أعلم من المؤمنين الذين كلف اتباعهم.

أما إحالته الإجماع، فليس ذلك من عقل ولا كتاب ولا سنة، إلا إن ادعى إحالته من قبل الإجماع فحسبه إيجاب الإجماع من قبل إحالته من الإجماع.

ومن ادعى أنه يترك سبيل المؤمنين والكافرين إلى غيرهما أحال، وإلى أحدهما أصاب. ومن ترك سبيل المؤمنين في الوجوب والندب والإباحة حصل في غير سبيل المؤمنين لا سبيل دونهما. ومن عارض بالشك في بعض سبيل المؤمنين، هل هو حاصل في سبيل غير المؤمنين أم لا، قلنا: إن/ توقف ولم يقطع بأحدهما ولم يفارق المؤمنين فواسع له، وهذا سبيل المؤمنين عند ضعفائهم.

فصل

مخ ۲۳۸