مشتغل فأخبرنا عما نسألك؟ فيقول عما تسألوني؟ فيقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقنا واتبعنا، فيقال، صدقت على هذا حييت وعلى هذا مت وعليه تبعث إن شاء الله من الآمنين. ويفتح له في قبره مد بصره، ويقال: افتحوا له بابا إلى النار فيفسح له فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله، فيزداد غبطة وسرورًا، ويقال: افتحوا له بابًا إلى الجنة، فيفتح له، فيقال: هذا منزلك وما أعد الله لك، فيزداد غبطة وسرورًا، فيعاد الجسد إلى أصله من التراب، ويجعل روحه في النسيم الطيب، وهي طير أخضر تعلق في شجر الجنة (.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: إذا وضع الميت في قبره جاءت أعماله الخالصة فاحتوشته، فإن أتاه من قبل رأسه جاءت قراءة القرآن، وإن أتاه من قبل رجليه جاء قيام الليل، وإن أتاه من قبل يديه قالت اليدان: كان والله يبسطنا للدعاء والصدقة لا سبيل لكم عليه، وإن أتاه من قبل فيه جاء ذكره وصيامه، وكذلك الصلاة والصبر ناحية، فيقول أما إن لو رأينا خللًا كنت صاحبه، وتجاحش عنه أعماله الصالحة، كما يجاحش الرجل عن أخيه وصاحبه وأهله وولده،
1 / 37