وأما قول المصنف الاتفاق على أن أنواع الإعراب ثلاثة رفع ونصب وجر فغير مسلم بل هو المتنازع فيه (¬6)، وإن وقع فى عبارة المخالف فتجوز، سمى سبب الاختلاف الذى هو ما اختلف آخره به؛ ليدل على المعانى المعتورة عليه ...............
الإعراب، وهو ظهور الحركات اختلافا؛ إذ لو صح دعوى المصنف لم يكن بينهم خلاف فى المسألة.
وعندى (¬1) أن الخلاف قريب، والقولان كالمتكافئين، ومرجعهما هل يكون الإعراب الاختلاف أو ما به يقع الاختلاف؟، واذا هذبتا سلمتا من أكثر ما يرد، كقول بعض (¬2) أهل [المذهب] (¬3) الأول: العلامة الواقعة فى آخر الكلمة لفظا أو تقديرا عن عامل، وقول بعض أهل المذهب الثانى (¬4): " قبول آخر الكلمة للاختلاف لفظا أو تقديرا المؤثرة فيه العوامل المختلفة تأثيرا أوليا " فدخل فى القبول الموقوف ونحوه، وفى التقدير (عصا) ونحوه.
واحترزنا بالتأثير الأولى: مما يكون ثانيا بسببه كالحكاية. فى (من زيد؟) و(منو)، و(منا)، و(منى)، وكالكسر لالتقاء الساكنين (¬5).
وأما قول المصنف: ما اختلف آخره به؛ ليدل على المعانى المعتورة عليه.
فلا يريد بالمعانى إلا الفاعلية، والمفعولية، والإضافة، وأتى ب " ما " ليدخل الحركة والحرف (¬6).
مخ ۵۳