ورحبة يعقوب منسوبة إلى يعقوب بن داود مولى بني سليم، أقطعه إياها المهدي حين استوزره. وذكر بعض المشايخ أنه رأى فيها أزاجا عتيقا تشبه الساباط كانت قبل بناء بغداد لقوم من دهاقينها.
والمخرم منسوب إلى مخرم بن يزيد بن مخرم بن شريح بن مخرم بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة. كان ينزله أيام نزول العرب السواد في الإسلام فنسب إليه. وقال أبو المنذر: سمعت قوما من بني الحارث بن كعب يقولون: المخرم إقطاع من عمر بن الخطاب في الإسلام للمخرم بن شريح.
وخان بني زياد منسوب إلى رجل من سواد الكوفة من النبط كان يكنى أبا زياد عمر عمرا طويلا، لأنه كان ممن وسمه الحجاج. وذلك أن الحجاج وسم النبط على أيديهم ليعرفوا من سائر الناس. وكان أبو زياد من سواد الكوفة وعاش إلى أيام المنصور. وقال رجل من طيء أنا رأيته بالكوفة في بني عكل في حانوت له يربط البقل (1)، عليه إزار ورد والوشم على ذراعه. قال: وكان انتقاله من الكوفة مع المنصور لما انتقل إلى بغداد. فنزل في المخرم في شارع النفاطين. فقام الخان وترك بيع البقل وكان تكنى قبل مصيره إلى بغداد أبا زينب ثم تكنى بأبي زياد. ونشأ له ابن فتأدب وفصح فصار إلى همذان فأصاب مالا وتزوج هناك امرأة من العرب، وذلك أنه ادعى أنه عربي. ثم طعن في نسبه عند الرجل الذي [42 ب] تزوج إليه.
فقدم الرجل بغداد فسأل عنه فأخبر بقصته ودل على أبيه فصار إليه ووقف عليه.
فقال: ما ربيع منك؟ قال بنتي. فشهر عليه السيف وحال الناس بينه وبينه وقيل له:
لم نفسك لأنك زوجت من لا تعرف.
وكانت الثلاثاء (2) قبل بناء بغداد تقوم في يوم معروف من الشهر وهو يوم الثلاثاء. وكان أكثر من يحضرها أهل كلواذى وأهل بغداد فنسبت إلى اليوم الذي كانت تقوم فيه.
مخ ۳۰۷