والرهينية متصلة بربض نوح بن فرقد، أحد قواد المنصور. وهو في طرف بغداد مما يلي مسجد طاهر الذي بناه هناك إياك فتنة الأمين.
وصحراء قيراط منسوبة إلى قيراط مولى طاهر بن الحسين.- وكان عيسى وقيراط من أشراف الموالي- وله هناك مسجد يعرف به.
ودويرة مبارك مما يلي شارع باب الأنبار. ومبارك من موالي المنصور.
وهناك ربض يعرف بالخوارزمية.
وفي طريق باب الأنبار، ربض سعيد بن حميد بن دعلج. وكان سعيد يتولى شرط المنصور سنة ست وخمسين ومائة. وتولى البصرة بعد ذلك.
وفي طرف باب الأنبار، منارة الحكم. وهو الحكم بن ميمون مولى عامر بن دلجة أحد بني السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة وعامر بن دلجة ويحيى أخوهما عرقبا جمل عائشة بالبصرة فهانت الحرب.
والعباسية منسوبة إلى عباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس. وكان بعض القواد يذكرها ويقول: عزمي أن استقطعها من أمير المؤمنين. ثم قدم العباس على المنصور فاستقطعها منه فأقطعه إياها وجعل مؤدى خراجها بمصر. فاتخذ بها العباس زنجا كانوا ينسبون إليه فيقال زنج العباس. وهو أول من زرع فيها الباقلي.
وكان باقلاؤها نهاية، فقال: الباقلي العباسي. وكانت تدعى جزيرة العباس لأنها بين الصراتين. ومن أجل باقلائها وجودته صار الباقلي الرطب في كل موضع يقال له العباسي.
وقال رجل من ولد عمارة بن حمزة: كانت دار عمارة ورحبته ضيقة فأراد أن يستقطع العباسية منه. فسبقه العباس بن محمد فاستقطعها فأقطعه إياها.
ويروى أيضا أن موسى [39 ب] بن كعب- وكان من أجل قواد المنصور- كان ضيق الدار والرحبة. فزاره العباس بن محمد. فلما نظر إلى ضيق منزله قال:
ما لمنزلك في نهاية الضيق والناس في سعة؟ قال: ندمت وقد أقطع أمير المؤمنين الناس منازلهم. وعزمي أن أستقطعه هذه الرحبة التي بين يدي المدينة- يعني
مخ ۳۰۱