خبر تميم فيها بصورة مختصرة عما هو عليه في أصل كتاب البلدان. وحين وصل إلى خبر (حجر المطر) الذي لدى الترك، ذكر اسم ابن الفقيه ونقل عنه الخبر الذي رواه عيسى بن محمد المروزي. فأوهم ياقوت قارئه أن خبر تميم منقول عن مصدر آخر. بينما الحقيقة غير ذلك وهو موجود لدى ابن الفقيه الذي التقى به وسأله تفصيلات عن رحلته تلك. ومهما يكن فليس لدينا أي معلومات عن تميم بن بحر المطوعي سوى كونه مطوعا وهم طائفة من المتطوعين الذين كانوا يرابطون في ثغور البلاد الإسلامية لدفع هجمات الدول والقبائل التي كانت تجتاح بين الحين والآخر حدود البلاد الإسلامية كالروم والأتراك- قبل إسلامهم-. ويعرف المطوعة هؤلاء أخبارا ووقائع مهمة عن البلاد غير الإسلامية حيث كان بعضهم يسافر إليها، وأشهر أولئك، إبراهيم بن شماس الذي كان يذهب بين الحين والآخر إلى بلاد الغزية لشراء الأسرى وكان يلتقي بملكهم جبغويه (1).
أبو عبد الله الحسين بن أستاذويه
قال ابن الفقيه: «وحدثني أبو عبد الله الحسين بن أستاذويه، حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن، حدثنا هشام بن لهراسب السائب الكلبي ...» (170 أ).
لم نجد لابن أستاذويه ذكرا في كتب التراجم، اللهم إلا أن يكون أبا عبد الله الحسين بن شاذويه الذي ترجم له النجاشي فقال: «الحسين بن شاذويه أبو عبد الله الصفار وكان صحافا فيقال الصحاف ...» (2) وقال: الرجالي ابن الغضائري إنه قمي زعم القميون أنه كان غاليا (3). وأما شيخه أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن.
فنحتمله أنه الفنديني الرازي الذي يروي عن أحمد بن سيار المروزي (4)
مخ ۲۷