234

بسمارک: د یوه مبارز ژوند

بسمارك: حياة مكافح

ژانرونه

المسيطر

جعل بسمارك من ألمانية بلدا كبيرا، ومن الألمان شعبا صغيرا.

ج. فون بنسن

الفصل الأول

«يكون الكونت بسمارك-شونهاوزن شاكرا للنائب، إذا ما تفضل فأتى لزيارته في الساعة التاسعة مساء من كل سبت بعد اليوم الرابع والعشرين من شهر أبريل وفي جميع دورة الريشتاغ.»

ألقيت هذه الدعوة للمرة الأولى بعد افتتاح ريشتاغ شمال ألمانية، فأثارت بلبلة بين ممثلي الشعب، ومن هؤلاء من فرح بهذه البدعة، ومنهم من عارضها بشدة، ويقول سيمسون: «ومما لا ريب فيه أن علينا أن نلبس ثياب السهرة وأن نحافظ على مقتضى المقام.» ولم يرد بسمارك ثياب سهرة ولا مقاما بحكم الطبع، وكان بسمارك يهدف إلى إقامة ندوة سياسية أسبوعية حيث «يسوى في عشر دقائق، وفي زاوية من الردهة، ما يقتضي استيضاحا في الريشتاغ.»

وبسمارك من ناحيته قد انقطع عن قبول الدعوات منذ زمن، وبسمارك من ناحيته صار لا يذهب إلى البلاط إلا نادرا مفضلا لبس سترة طويلة فلا تبدو ربطة قبته

1

تقريبا، أو لبس بزة مختلطة القطع موجبة لتبسم مولتكه، وهكذا ترى في نروزة

2

ناپیژندل شوی مخ