بیروت او لبنان له یو قرن او نیمه پېړۍ راهیسې
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
ژانرونه
كان هؤلاء النساك يملكون كنيستين أو معبدين: الأولى تقوم فوق المغاور، والأخرى تستوي والأرض. ولقد وجدت بين المقاصير - وهي كلها ذات شكل واحد؛ أي مقطوعة بشكل طربوش، ومتساوية الحجم - مقصورة كلست ثانية. وهنالك مقصورة أخرى استخدمت غرفة للطعام، وتبلغ في أوسع مكان منها ستة أمتار وسبعين سنتيمترا.
وتحت المغارة الأولى بقليل نرى ديماس الحبساء، وتقوم حوله تسع حجر فسيحة يبلغ علوها مترا ونصف المتر، وفوق مدخل هذا الديماس حجرة فيها صخرة تنتهي بنتوء كأنه السن. ونرى في بعض المغاور حفرا بشكل قوارير يرجح أنها كانت مستودعات المؤن. وهناك آثار أقنية صغيرة كانوا يتلقون بواسطتها مياه الشتاء أو يخزنون مياه نبع ما.
ولما كان يستحيل علينا الدخول إلى جميع الحجر فلم نستطع التأكد من أن أولئك الحبساء كانوا يملكون أحواضا كبيرة تجمع فيها المياه. غير أننا نرى هنالك أثرا نستدل منه أن ساقية كانت تجري في سفح الجبل.
نجد في هذا المكان ما يقارب ست طبقات من المغاور يقوم بعضها فوق البعض الآخر، وهي تبعد عن الفرزل مسافة ربع ساعة.
وتجاه تلك نجد ثلاث مغاور أخرى مختلفة الأشكال؛ صغراها مربعة الحجم، ذات باب كبير، وقد أطلقوا عليها اسم المعصرة، وإذا ما حكمنا بالاستناد إلى الخرزة والجرن الذي يتلقى السوائل، يبدو لنا أنها خصصت لهذه الغاية. أما المغارتان الأخريان - وهما أقل رحابة من الأولى - فتحتويان بعض التماثيل، وإحداهما ذات شقين، أما الأخرى فسقفها مثلث الشكل.
وتجاه البقاع جنوبي هذا المكان نجد - إذا ما سرنا في لحف الجبل الذي يحاذي المغاور بعد مسير عشر دقائق صعودا - تمثالا منقوشا في الصخرة إلى جانب حجر ضخم هو على أهبة أن يهوي من مكانه. فهنالك المقلع الذي تقتطع منه الفرزل حجارة البنيان.
إن صنع هذا التمثال متقن، بيد أنه غير تام، وقد أتلف تلفا كبيرا. يقارب هذا التمثال المتر حجما، وإني لأجهل السبب الذي حدا العرب إلى تسميته بالقسيس أو القسيسة.
والآن وقد جاء دور الكلام عن بعلبك، فسوف لا أسهب في وصفها لأن الكثيرين قبلي شاهدوها ووصفوها. سأتكلم عن البناء المقبب وحده؛ فهو قائم على بعد ماية قدم شرقي الهيكل الصغير، تزين واجهته الشمالية أربعة أعمدة من الرخام الأبيض منحوتة على الطراز القورنثي. وحول هذا البناء تقوم - في الجهة الخارجية - أربع حجر تتألف منها زواياه الخمس وتتكئ على خمسة أعمدة من طراز أعمدة البوابة. وفي كل حجرة قاعدة خصصت - كما يظهر - للتماثيل التي كانت تنصب عليها. إن أعلاها مزدان بصفدة عقيق جميلة، لا تزال أربعة أعمدة وثلاث حجر قائمة حتى اليوم، أما بقية البناء العليا فقد تهدمت.
يطلق سكان بعلبك الحاليون على هذا البناء اسم كنيسة القديسة بربارة. وإذا قسنا هذه البناية ابتداء من الباب يبلغ طولها إحدى عشرة قدما هندسية وعرضها اثنتي عشرة.
وتحت الهيكل الكبير قبة تبتدئ في الجهة الشرقية وتنتهي في الجهة الغربية. أما طولها فمائة وستون قدما هندسية، وعرضها ست أقدام. إننا نلاحظ على أغاليق عقد هذه القبة نقوشا تمثل الآلهة، مثل هرقل وديانا ... إلخ.
ناپیژندل شوی مخ