بیروت او لبنان له یو قرن او نیمه پېړۍ راهیسې
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
ژانرونه
قمت بعدة جولات من زحلة، فوفقت إلى بعض الاكتشافات. وأهم ما اكتشفته - حسبما أرى شخصيا - كان الضريح الروماني الذي يسميه العرب: الجب (البئر) لأن نبعا يتدفق هناك من فم السرداب.
يبلغ عرض هذا الأثر ثلاثة أمتار وسبعين سنتيمترا، ويبلغ طوله حتى خد الباب ستة أمتار وخمسا وستين سنتيمترا، ومن هذه الزاوية حتى الزاوية الخارجية ثلاثة أمتار ونصف المتر، أما علوه فنحو ستة أمتار. إنه كان - ولا شك - مدفن إحدى العائلات الميسورة، وقد وضع تحت حماية الآلهة التي كانت ترتع في الحجر الثلاث.
تأسفت لعدم استطاعتي النزول إلى السرداب لأن مياه النبع لا تجف إلا في أواخر الصيف.
وشاهدت عدة هياكل في الطيبة وقصر نابا
Qasser Naba
ونيحا، فالهيكل الذي لم يقوض كالهياكل الأخرى يعرف اليوم باسم حصن نيحا، وتيجان أعمدته تمثل زهر الحندقوق، والهيكل الواقع على مقربة من تلك القرية يسمى القلعة، وهو قورنثي النمط. ومهما يكن من أمر فهو أجمل تنظيما وتنسيقا من هيكل فقرا، وإن كانا مبنيين على طراز واحد.
وإلى الجهة الجنوبية من حصن نيحا تبدو أنقاض إحدى المدن، وعلى مسافة عشر دقائق منها ديماس لم نتمكن من الدخول إليه لأنه كان محاطا بسور. إن منفذ هذا الديماس مزين بعمودين مزدوجين، ونجد على بضع خطوات شبه مسلة طولها حوالي المترين، كانت - ولا شك - تقوم في أعلاه، وفي رأس هذه المسلة رسم حندقوقة.
أما الفرزل - وهي مدينة قديمة جاء ذكرها في كتب الصلاة عند الروم - فما هي اليوم إلا قرية حقيرة، استعان أهلوها بحجارة أبنيتها القديمة على تشييد كنيستها، وإذ لم يستطيعوا هدمها لغموها وحطموا حجارتها الضخمة ليستطيعوا التصرف بها بسهولة.
نجد على جدران أحد بيوت الفرزل صورة رأس ممحوة رديئة الصنع، وفي أسفلها كتابة باسم محمد بن العباس تحمل تاريخ 738ه. وقيل إن محمدا هذا أتى لزيارة هيكل نيحا. وهذا يدلنا على أنه صار إلى مسجد أو أنه اشتهر بأعجوبة ما.
وغربي المدينة نجد المغاور الشهيرة المنقورة في الصخر، وهي لا تزال كثيرة رغم اندثار بعضها بسبب الانهيارات. يتصل بعض هذه المغاور بالبعض الآخر، وتزعم التقاليد أن بعض النساك كان يسكنونها، والعرب يطلقون على هؤلاء اسم حبساء الفرزل.
ناپیژندل شوی مخ