ذاتية ولكنها لفظة دالة على الارتباط ولا يبقى الارتباط بعد الانحلال.
ولنمثل للقياس والمقدمة والحدود مثالا وهو: «كل جسم مؤلف وكل مؤلف محدث» يلزم منه أن «كل جسم محدث» .
فقولنا: «كل جسم مؤلف» مقدمة وكذلك «كل مؤلف محدث» مقدمة أخرى وأجزاؤها من الجسم والمؤلف والمحدث حدود، ومجموع المقدمتين على النظم الذي نظمناه قياس واللازم عنه وهو: «أن كل جسم محدث» يسمى عند اللزوم نتيجة وقبل اللزوم عند أخذ الذهن فى ترتيب القياس واقامته عليه يسمى مطلوبا.
وهذا اللازم اما أن لا يكون مذكورا هو ولا نقيضه فى القياس بالفعل بل بالقوة ويسمى مثل هذا القياس «اقترانيا» كما ضربناه من المثال، فان اللازم وهو: «كل جسم محدث» لم يكن مصرحا به بالفعل ولا نقيضه ولكنه فيه بالقوة لانه (1) تحت المؤلف وقد صرح فيه بأن كل مؤلف محدث.
وأما ان ذكر هو او نقيضه بالفعل فيه فيسمى «استثنائيا» ومثاله: ان كان هذا العدد فردا فهو لا ينقسم بمتساويين، ولكنه فرد فيلزم انه لا ينقسم بمتساويين وهو بعينه مذكور فى القياس بالفعل.
وكذلك لو استثنيت من هذا المثال «لكنه منقسم بمتساويين» يلزم منه أنه ليس بفرد، فنقيض هذا اللازم وهو أن العدد فرد مذكور فيه بالفعل.
والقياسات الاقترانية قد تكون من حمليات ساذجة، وتكون من شرطيات ساذجة، وقد تكون مركبة من الحمليات والشرطيات.
فنقدم الكلام فيما هو من الحمليات الساذجة وهو: مؤلف لا محالة من مقدمتين تشتركان فى حد اشتراك (2) المثال المورد فى المؤلف ويسمى
مخ ۲۴۰