الفن الثانى فى صورة الحجج وينقسم الى ستة عشر فصلا
الفصل الاول
لما كانت معرفة الحجة هى المقصود الأهم من المنطق وكانت فى نفسها مركبة والعلم بالمركب لا يحصل الا بعد العلم بما منه التركيب وكان تركيب الحجة من القضايا المركبة من المفردات وبحسب ذلك وقعت البداية فى بياننا بمفردات المعانى والالفاظ والتخلص منها الى تركيب القضايا بأصنافها، حتى أتينا على جميع ذلك بالبيان الشافى، فخليق بنا تجريد النظر لتعريف الحجة وأقسامها.
والحجة هى: قول مؤلف من أقوال يقصد به ايقاع التصديق بقول آخر غير مصدق به وأصنافها ثلاثة: القياس والاستقراء والمثال. (1)
ولكل واحد منها أمور قريبة منه كالضمير (2) والدليل والرأى والعلامة و
مخ ۲۳۶