274

عالم للفضل قد صار ختاما

من بني حيدرة أسد الوغا

وبه الهيجاء هاجت ثم عاما

بحرها المظلم في تيارها

وأثار النقع بل أسقى الحماما

سيد من سادة بل سند

شيد المجد وما قال لماما

خير من قال ومن صال ومن

نال فخرا يمنا منها وشاما

يا له من عصبة منصورة

وسيف الحق ما أبقى خصاما

أيدوا بالسنة الغراء ما

بعدها رسم أمن سما وساما

ثم كانوا حيث قال المجتبى

وعلى ما كانت الصحب قياما

لم يسموا أهلها إلا لما

تابعوا فيه بها الرسل الكراما

ليس فينا فرقة ناجية

غير من تابع منا واستقاما

سنة الهادي بذا قاطعة

إن من تابع لم يلق أثاما

وكتاب الله أعلا حجة

بل هو الوثقى فلم يخش انفصاما

إنه سفن النجا كلا ولا

بعده قط نجاة والتزاما

ما لأقوام رضوا من أمرهم

كل ما لائم خرقا لا التآما

جهلوا ذلك أم هم علموا

فعمو أزيد واصطماما وانبكاما

فانظروا أهل بما جرى ونصرو

أودعوا من بعد ما جاء اهتماما

هل نفى فضلهم كلا ولا

عرف الحق الذي للصحب داما

واسألوهم هل لهم من سند

وإلا ما كان هذا وعلاما

فارض يا رب عن الصحب.......

..........ترضى عنهم واخز اللئاما

وعن الخبر الذي ما شأنه

غير ما أولاه سادة عظاما

وصلاة الله تغشى أحمدا

خير من أولاهم طرا وداما

وعلى آل كرام حفظوا

جدهم في صحبه ثم احتكاما

وعلى الصحب ومن تابعهم

صل يا رب صلاة وسلاما

مخ ۵۸۴