وجاء الخبر عاشر شهر القعدة بأن أحمد بن الحسن تقدم إلى جهة شهارة فبات في غربان ثم سار إلى البطنة اليوم الثاني ودخل وادي أقر المعروف ببيت القابعي. وكان خروجه من خمر يوم الإثنين ثامن القعدة ودخوله بيت القابعي يوم الأربعاء. وظهر الخبر من المهدي أن القاسم إن نزل من شهارة فهو المقصود وسكنت الحالة، وإن لم طلع شهارة، فإن واجه فهو المطلوب وإن حاربوا تحاربوا، والمحطة التي كانت بذيبين من أصحاب المهدي لحقت[162/أ] إلى بيت القابعي، فكان جملة الذين بحضرته حول سبعة آلاف وقيل أكثر.
والسيد أحمد بن إبراهيم المؤيدي عزم من حضرة القاسم يومئذ، وأحمد بن الحسن في غربان، وولاه القاسم بن المؤيد جبل رازح ولاية ما لها أصل ولا صحة؛ لأن أمرها والحكم فيها إلى علي بن أحمد يومئذ، لتغلبه عليها بعد خروج حسن بن المتوكل عنها.
مخ ۴۹۹