و(في) للطرفية حقيقة(1)، كقولك: سبحت في المسجد، ويكون مجازا في غير ذلك فيطلق في حق الله تعالى مجازا كقوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} سلطانه تعالى وعلمه تعالى وتدبيره تعالى وأثر قدرته تعالى في السماوات والأرض، وكذلك يقول العرب لمن اتسع سلطان ملكه من الملوك: فلان في الشام وفي اليمن وإن لم يكن فيهما وإنما هو بينهما ويكون بمعنى عند أي: إله عند أهل السماء وأهل الأرض، وكذلك {إلى) للانتهاء حقيقة في المكان كإلى الكوفة، وفي حق الله مجازا كقوله تعالى: [ ]{ففروا إلى الله} أي: إلى طاعته تعالى وهذه معظم ما فيها وما ورد عليك في غير هذا فتأول والله أعلم بالصواب .
مخ ۵۰