و(أيا) للزمان استفهاما فلا يجوز في حق الله تعالى؛ لأن الله تعالى لا يقترن بالأزمنة؛ لأن الأزمنة أعراض تذهب ويخلف بعضها بعضا، كالليل يخلفه النهار والنهار يخلفه الليل، وذلك علامة الحدث -أعني الوجود بعد عدم والعدم بعد الوجود- وعلى ذلك قوله تعالى: [ ] {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا} ولا يقال أن الله كما يقال أنا القتال.
و(كيف) استفهام عن الأحوال اللاتي هي أعراض من صحة وسقم وغيرهما، والله تعالى لا تقترن به الأحوال، فلا يقال كيف الله تعالى؟ كما يقال: كيف زيد.
و(عن) للمجاوزة حقيقة أو مجازا فالحقيقة كقولك: قطعت الغصن عن الشجرة، ومجازا كقولك : أخذت الأنبياء العلم الله تعالى.
مخ ۴۸