97

البديع في البديع

البديع في البديع

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

د چاپ کال

١٩٩٠م

لقد علم القبائل أن قومي ... لهم حد إذا لبس الحديد١ وقال النعمان٢ بن بشير لمعاوية "من الطويل": ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا ... وليلك عما ناب قومك نائم٣ وقال الكميت "من الطويل": ونحن طمحنا لامرئ القيس بعدما ... رجا الملك بالطماح نكبًا على نكب٤ وأخذه من قول امرئ القيس "من الطويل": لقد طمح الطماح من بعد أرضه ... ليلبسني من دائه ما تلبسا٥ وقال الفرزدق "من الطويل": خفاف أخف الله عنه سحابة ... وأوسعه من كل ساف وحاصب٦ وقال أوس بن حجر يصف واديًا وموضعًا "من البسيط":

١ ذوو حد: أي ذوو منعة وقوة، الحديد: يريد به الدروع. ٢ أنصاري أمير خطيب شاعر من أهل المدينة ومن أجلاء الصحابة، ولي قضاء دمشق لمعاوية ثم إمارة الكوفة له ثم ولي حمص، وبايع لابن الزبير بعد موت يزيد، قتل سنة ٩٥هـ. ٣ ابتدروا السلاح: تسارعوا إلى أخذه. ٤ طمح بصره إلى الشيء: ارتفع، نكب عن الطريق: عدل، والنكب: الطرح أيضًا والمصيبة. ٥ الطماح: رجل من بني أسد بعثه قيصر بحلة مسمومة إلى امرئ القيس، وهو الذي وشى به عند قيصر، ومعنى البيت: أصابني الطماح بما نالني من البلاء من بعد، يقال: طمح ببصره إذا أبعد النظر ورفعه، وقوله: ليلبسني من دائه ما تلبسا أي: ما لبس جسمه وغشاه "١٣٠ شرح ديوان امرئ القيس لابن أيوب". ٦ السحابة: الغيم، وجمعها سحاب. سفت الريح التراب: أذرته، والحاجب: الريح الشديدة تثير الحصباء أي: الحصى، يدعو عليه بالجدب وانقطاع المطر.

1 / 111