113

بدیع په نقد شعر کې

البديع في نقد الشعر

پوهندوی

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

خپرندوی

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

د خپرونکي ځای

الإدارة العامة للثقافة

ومنه: وما هاجَ هذا الشوقَ إلا حمامةٌ ... دعتْ ساق حرّ ترحةً وترنما مطوقةٌ خطباءُ تصدحُ كلما ... دنا الصيفُ، وانجابَ الربيعُ، فأتجما عجبتُ لها أنى يكونُ غناؤها ... فصيحًا ولم تفغرْ بمنطقها فما فلم أر مثلي شاقهُ صوتُ مثلها ... ولا عربيًا شاقه صوتُ أعجما ومنه قول كثير: وما روضةٌ بالحزن طيبةُ الثرى ... يمجّ الندى جثجاثها وعرارها لها أرجٌ بين البلادِ كأنما ... تلاقى بها عطارها وتجارها بأطيب من أردان عزة موهنًا ... وقد أوقدتْ بالمندلِ الرطبِ نارها ومنه: وما صادياتٌ حمن يومًا وليلةً ... على الماءِ يغشينَ العصيَّ حواني لوائبُ لا يصدرن عنه لوجهة ... ولا هنَّ من بردِ الحياضِ دواني يرينَ حبابَ الماءِ والموتُ دونهُ ... فهنَّ لأصوات السقاة رواني بأكثرَ مني جهدَ نفسٍ وغلةٍ ... عليكِ، ولكنَّ العدوّ عداني

1 / 124