============================================================
ساطة السعيد حمد 343 تحضر على جارى العادة، وطبق المزاور يدخل كل يوم إلى المحقة، واستر الآمر على ذلك ، حتى دخل إلى التاهرة ، وطلع القلعة .
عند ذلك آشيع موت السلطان، وتسلطن ولده عوضا عنه، فلماتم آمره فى ولايته، مشى فى السلعلنة على نظام والده، وسار منقادا مع الامير بيليك، فساس أمره أحسن سياسة، واستمر على ذلك مدة يسيرة: ثم إن الأمير بيليك مرض فى اثناء ذلك، وسلسل فى المرض، حتى مات ال فى اواخر سنة ست وسبعين [ وستمائة ]، فكثر عليه الحزن والأسف، وكان أميرا دينا خيرا، كثير البر والصدقات ، قليل الأذى فى حق الرعية ب وكان الناس عنه راضية إلى آن مات.
فلما مات طاش الملك السعيد، واقتدى برأى الأوباش، فقبض على جماعة من الأمراء، منهم : الأمير سنقر الأشقر، والآمير بيسرى، وكانا جناحى والده 12اللك الظاهر، ثم قبض على جماعة من الأمراء العشراوات من مماليك والده .
ثم أخلم على الأمير آقسنقر الفارقانى، واستقر به نائب السلطنة، عوضا [عن]
الأمير بيليك، فأقام فى نيابة الساطنة مدة يسيرة، ثم قبض عليه، وسجنه بثنر 10 الاسكندرية، ثم أرسل خنقه وهو فى السجن: ثم أخلم على الأمير كوندك ، واستقر به نائب السلطنة، عوضا عن الأمير
اقسنقر الفارقانى .
واستمر الملك السعيد يفعل من (177 ب) هذه المساوئ، حتى نفرت عنه قلوب العسكر ، وتمني كل أحد زواله .
م دخلت سنه سبع وسبعين وسمائه فايها توفى قاضى القضاة المالك شرف الدين بن عمر بن السبكي ، وهو أول قضاة (7) ( وستمائة 2 : تنقس فى الأصل: (10) واقتدى : واقتدا، (13) عن 2): تنقص ف الآسل.
مخ ۳۴۳