============================================================
خلاقة الحافظ لدين الله 225 فلما رأى الحافظ ذلك ، تعجب منه ، وكان حوله جماعة من خواصه، فاشاروا بقتل الشيخ أى عبد الله، وقالوا : "هذا يفد على الناس عقولها)، فلم يوافقهم الحافظظ على قتله ، ثم قال للشيخ أبى عبد الله : "أرنى شيئا فى هؤلاء الذين اشاروا بقتلك) ، ققال الشيخ : "آمرهم ، يعضوا إلى منازلهم" .
فلما انصرفوا ، صسار كل من أراد أن يركب دابته، يراها مثل الثور العظيم ، ولها فى رأسها قرون طوال، نتحيروا من ذلك، ورجعوا إلى الحافظ، (112 ب) وذ كرواله ما جرى لم فى دوابهم، فضحك، وقال: "أفدوا دوابكم منه بشى،)، فما منهم إلا من اعطاه شيئا حتى اطلق لهم دوابهم.
قال الذعبى : إن الحافظ كان يشتكى بالم القولنج ، فسنع له الحكيم شبرماه الديلمى، طبل باز مركب من المعادن السبعة ، وهو مرصود فى أوقات معلومة، وكان من خاصية هذا الطيل، إذا ضرب عليه أحد، خرج من جونه رخ، فيذهب عنه القولنج.
فانما تولى صلاحم الدين يوسن بن أيوب على الديار المصرية، استعرض حواصل الخلفاء الفاطعية ، فوجد فيها هذا الطبل فى علبة، فأخذه بعض الأكراد، وضرب عليه ، خرج منه رخ، فخنق من ذلك، وأرى الطبل من يده على الأرض، فانكسر 10 وبطل فله ، فندم على كسره سلاح الدين بن أيوب؛ غاية الندم ، انمهى:
واستمر الحافظ لدين الله فى الخلافة بمصر حتى مات، نكانت وفاته فى جمادى الآخرة سنة اربع وأربعين وخمسمائة؛ وكانت مدة خلافته تسع عشرة سنة وسبعة اشير.
ولما مات تولى بعده ابنه الظافر بالله؛ انهى ما أوردناه من أخبار الحافظ لدين الله ، وذلك على سبيل الاختصار.
مخ ۲۲۶