225

============================================================

خلافة الحافظ لدين الله 225 وفى أيامه، سنة تسم وعشرين وخمسمائة، كانت وفاة ظافر الحداد الإسكندرانى، وكان من أعيان الشعراء ، وله شعر جيد، فن ذلك قوله : وتقر صبح الشيب ليل شبيبتى كذا عادتى فى الصبح مع من أحبه وقد عد هذا البيت من المرقص:.

وفى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، توفى آبو الضمر محمد بن على الهاشمى الإسنارى، وكان من اعيان الشعراء ، وله شعر جيد، فمن ذلك قوله (112آ): ان قل مالى فلا خل يصاحينى وإن زاد مالى فكل الناس خلانى كم من غريب لأجل المال ماحبنى وصاحبى حين راح المال خلانى وقوله آيشا: كذراء تفتر عن در على ذهب اذا مببت بها ماء على لب وافى إليها سنان الماء يطعتها فاستلامت زردا من فضة الحبب 2 وفى هذه السنة، أهدى ملك الفرجج هدية إلى الحافظ ، من جملتها دب أبيض، وشعره مثل شعر السبع ، وكان ينزل البحر، ويسيد السمك، ويا كله.

وفى أيام الحافظ ، دخل مصر شخ يقال له أبو عبد الله الأندلسى ، وكان له 10 يد طاثلة فى علم السيمياء ، فأحضره الحافظظ بين يديه ، وقال له : ( أرينا شيئا من علم السيمياء): فامتنم من ذلك، فآلح عليه فى ذلك، فقال له: (غمض عينك وافتحها"، فغمض عينه وفتحها، فراى ساحة القصر كانها لجة ماء، وفيها سفينة 18 كبيرة، وحولا شواق حربية، فوقع بيهما الحرب والقتال، فكانت السيوف تلمع ، والقسى رمى بالسبام، والبنود تخفق، والرموس تهدر، والدماء يسيل، فلا يشك الناظر فى حتيقة ذلك؛ ثم إن اصحاب السفينة، سلموا إلى اصحاب الشوانى، نساروا 2 بها والطبول تضرب، والبوقات ترعق، حتى غابوا عن الابصار، ثم ذهبت تلك (تاريخ اين اباس ج 1ق 1- 15) اللجة الماء التى كانت فى القصر : وعاد كما كان .

(15) أرينا : كذا فى الأصل :

مخ ۲۲۵