224

============================================================

خلافة الآمر بأحكام الله - خلافة الحافظ لدين الله 22 وخممائة؛ وكانت مدة خلافته بمصر تسع وعشرين سنة (111 ب) وشبرين، ولما قتل مات من غير ولد.

قلما أسبح يوم الثلاثاء، وأشيع بين الناس قتل الآمر، فاضطربت أحوال القاهرة، وماجت باهلها.

فوتب على الناس غلام أرمنى من مماليك الآمر ، واستحوذ على خزائن الأموال، وقصد أن ياخذ الخارافة لنفسه باليد، ونهب بيوت أعيان الناس.

فحضر الوزير ابو على أحمد بن الأفضل شاعتشاه ، وأخرج عبد المجيد بن المستنصر بالله ، من دور الحرم ، وولاه الخلافة ؛ انتهى ما أوردناه من أخبار الآمر بأحكام الله، وذلك على سبيل الاختعار.

ذكر خلافة آبى الميمون عبد المجيد الحافظ لدين الله ابن المستنصر بالله وهو الثامن من خلفاء بنى عبيد الله القاطعى؛ بويع بالخلافة بعد قتل ابن عمةه الآمر بأحكام الله .

وكان الحافظ هذا رجلا حايما لين الجانب، قليل الأذى، قطمعت فيه الرعية،10 واشطاربت الآحوال فى أيامه، واستولت الفربج على غالب البلاد، وطمع الفلاحون فى أهل مصر، وامتنعوا عن وزن الخراج ، وتعطل جوامك الجند، فكان كما قيل : ((الحليم مطية الجاهل) .

قال الكندى : لما طالت دولة القاطمية على الناس، كتب إليهم بعض الشعراء هذين البيتين، وهما : احذروا من حوادث الأزمان وتوتوا طوارق الحدنان

تد امنم من الزمان ونمتم رب خوف مكمن فى أمان (19-22) قل الكندى . . . فى أمان : كتبت فى الأصل على هامش سس (111 ب) .

مخ ۲۲۴