223

============================================================

22 خلافة الآمر بأحكام الله قيل : هجم رجل على بعض المغاربة وهو يأكل فى رغيف ، فاما رآه أقبل ستر الرغيف منه ، فقال له الرجل: "أما سمعت فى الحديث، طعام واحد كافى اثنين"؟

3 فقال له المغربى: "يا أخى، ذاك فى ضوء السراج ، إذا كان لواحد يكفى جماعة، وأمافى هذا الرغيف (111ا) فلا أطعمك منه لقمة).

ولما سلسل النيل فى الزيادة، نسبوا ذلك من فعل الحبشة آنهم حيروا مجرى النيل، فرسم الخليفة الامر بأحكام الله لبطرك النصارى ، أن يتوجه إلى بلاد الحبشة بسبب

مجرى النيل ، فتوجه البعارك إلى بارد الحيشة ، ولم يفد من ذلك شيئا .

وفى هذه السنة شرع الأمر بأحكام الله فى بناء جامعه الذى فى الحسينية، يعرف بالجامع الانور.

وفى سنة تسع عشرة وخممائة، قبض ادمر على الوزير أبو عيد الله الأقمر،

وسادره وأخذ جميع أمواله؛ فظهر له من الأموال ما لا يتحصى، فمن ذلك مائة صندوق، 12 ما بين فهب عين، ودراهم فضةه وجواهر فاخرة؛ ووجد عنده مائة برنية مماوة من الكافور الننصورى، الذى لا يوجده ومن العود القمارى مائة من؛ ووجد عنده ثاثماية صندوق فيها قاش جسمه، ما بين سكندرى ودق تتيس، وحرير ملون، وغير ذلك 10 من سائر الانواع الغريبة.

ثم قتل أبو عبد الله الأقمر، واستقر فى الوزارة بعده المامون البطانحى، فاقام

فى الوزارة نحو سنة، وقبض عليه الامر وسلبه، واحتاا على موجوده، من غير 1 ذنب يصلر منه فلما قتل المامون البططاحى، لم يلبث الامر بعده إلا مدة يسيرة، وقتل، وشو راجع من الروضة على الجسر ، الذى كان ينصب برسم الخلفاء، يمشون عليه من غير ) تعدية ، فوثب عليه هناك جماعة من العبيد الزج: فقتاوه بالخناجر بحت الليل) وهو سكران، فخماوه إلى عند قصره، ثمات فى تلك الليلة.

وكانت قتاته فى ليلة الثلاثاء ، فى العشرين من ذى القعدة سنة آربم وعشرين (5و7) جرى: راه.

(23) ذى التعدة : ذى قمدة.

مخ ۲۲۳