208

============================================================

خلافة الحاكم بامن الله 207 فرعون، فكان يحتن لماعة من عوام معر الجهلة ، فكان إذا مر فى العارقات يجدون له، ويقولون: (يا خى، يا مميت)، ومن لم ينعل ذلك ضرب عنقه.

وكان يدعى أنه يعلم علم الغيب ، فكان يقول لأمرائه ووزرائه : (يافلان،3 أنت نعلت فى بيتك الليلة، ما هو كيت وكيت"، وكان ذلك باتتاق يعتمده مع العجائز،.

اللاتى يدخان إلى بيوت الأمراء والوزراء، وغير ذلك من أعيان الناس؛ فلما تزايد

هذا الآمر منه ، كتب له بعض الناس رقعة، ولصقها بالمنبر فى مكان يقعد فيه، وكتب فيها هذين البيتين، وشما: بالجور والظلم قد رضينا وليس بالكفر والحماقة 3.

ان كنت اوتيت علم غيب بين لنا كاتب البطاقة

فلما قرأ تلك الرقعة ، سكت عن الكلام فى أمر ما كان يدعيه فى علم انغيبات .

قيل : إن بعض العلماء أثبت لولاء الفاطيين نسبا فاسدا، باسهم من ولد فاطمة بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهذا النسب ليس بتحيح، وإنماهم من ولد ديصان بن سعيد، وكان أصله جوسيا ، وقد وافق على ذلك جماعة من اللماء، منهم الشيخ أف حامد الإسفرايينى، والشيخ أف الحسن القدورى، (103 ب) وغسير فلك مذ العلماء.

فكان الحاكم يذكر نسبه فى كل جمعة على المتبر، ويتول: ( نحن افضل من خلفاء بى العباس، لاننا من ولد فاطمة بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم" .

فكانت الناس ترفع اليه الرقاع فى اشغالهم ، وهو على المنبريخطب، فرفعت اليه 18

رقعة فيها هذه الابيات :

انا تعنا نسبا منكرا يتلى على المنبر فى الجامم ان كنت فيما قلته صسادقا فانسب لنا نفسك كالطائع

(1) عوام : اعوام (5) اللاق : الق: (11) لهؤلاء: لهذه .

مخ ۲۰۸