206

============================================================

خلافة الحاكم بأمر الله 2 الطرطور الى جانبه ، فإذا جاءوه خصمات يتحا كمان عنده، وجار أحدهما على الأخر، فيابس التاضى ذلك الطرطور الذى فيه القرنان، ويتباعد وينطح الخصم الذى يجور على ماحبه، فعرف بالنطاح ، واشبر بين الناس بذلك .

؟ ناما بلغ الحاكم آمره، أرسل خلفه ، وقال له : "ماهذا الامر الذى قد اخترعته بين التضاة ، حتى قبحت سيرتك بين الناس"؟ فقال له القاضى : ((يا أمير المؤمنين ، أشتب ان تحضر مجاسى يوما ، وانت خلف ستارة ، لتنظر ماذا أقاسى من العوام : س.

فإن كنت معذورا فيهم: وإلا عاقبنى بما تختار"؛ فقال له الحاكم: "أنا غدا عندك، وأحضر جاسك، حتى أرى ما تقول".

فاما أسبح الحاكم ، أق إلى مجلس ذلك التاضى، وقعد من خلف ستارة ، فأتى فى ذلك اليوم إلى القاضى خصمان ، فاتعى أحدهما على الاخر بمائة دينار، فاعترف له بها المدعى عليه ، قامرد القاضى بدفم ذلك إلى صاحبه، نقال المدتى عليه : (اق مع فى هذا الوتت فقسطوا على ذلك على قدر حلى" ، فتال القاضى للمدعى : ((ما تقول"؟

فقال : (أقسعطلها عليه فى كل شهر عشرة دنافير) ، فقال المديون : ( أنا لا أقدر على ذلك") ، فقال القاضى : "تكون خمة دنافير" ، فقال المديون : ( لا أقدر على ذلك) ، فقال القاضى : ((تكون دينارين" ، فقال المديون : "لا أقدر على ذلك))، فقال القاضى : "يكون دينارا" ، فقال المديون : "لا أقدر على ذلك ).

فلا زان القاضى يخفضر (102 ب) هذا القدر، حتى قال له : (تكون عشرة دراثم فى كل شهر"، وهو يقول: (لا اقدر على ذلك)، فقال له القاضي: "وما القدر الذى تتدر عليه فى كل شهر، فلعل أن يرضى به خصماك"؛ نقان المديون : (أنا ما أقدر على أكثر من ثلاثة دراهم فى كل سنة ، بشرط أن يكون خسعى فى السجن، لئاا بحصل معن هذا القدر ولم أجد ختسق، فيذهب منى ل: فلها سمع الحاكم ذلك ، لم يتمالك عقله ، وخرج من خالف الستارة، وقال للقاضى : تى "انعاح هذا النحس، وإلا أنا أنطحه" ، وكان الحاكم احمق من القاضى ، انتهى ذلك .

(17) يخفض : يخفظ

مخ ۲۰۶