بدائع الزهور

ابن ایاس d. 930 AH
205

============================================================

خلاةه الحاكم بأمر الله ذراعا وثلاية أصابع واسهبط ، فشرقت البارد، ووتع الغلاء بمصر؛ فاجتمع الناس

قاطلبة تحت قصر الزمرد ، يستغيثون بالحاكم أن ينظر فى أحوال الناس، فقال لهم : (1 إذا كان الغد، أتوحه إلى جامع راشدة، وأعود، (101 ب) فإن وجدت فى

طريقه مكانا خاليا من الغلة، ضربت عثق مساحب ذلك المكان على بابه"؟ فلما توجه الى جامع راشدة ، وعاد بعد العصر ، فا بقى احد من أمل معر والقاهرة، إلا وحمل

ما عنده من الغلال ووضعها فى الطريق التى يمر من عليها الحاكم فاما رجع من جامع راشدة، وجد الغلال قد امتلات بها الطرقات، وشبعت اعين

الناس؛ ثم إنه قرر مع أمحاب الغلال ، أن أحدا لا يدخر فى بيته شيئا من الغلال؛ ثما قرر معهم سعر كل سنف من الغلال بثمن معلوم لا يزيد ولا ينقص، نعند ذلك

سكذ الرهج الذى كانت فيه الناس ، ووقع الرخاء بمصر وساثر أعمالها ؛ وكان الحاكم س شديد البأس: إذا أمر يشى، ، لا يرجع عنه ، ولا يرادد فيه ، وقد قيل في المعنى: احب أخا الشر لتسطو به يوما على بعض روف الزمان قالارمح لا يرهب أنبوبه لا إذا ركب فيه السنان ال ومن الحوادث فى أيامه، أن جماعة من العربان وثبوا على كسوة الكعبة 10 وانبيوها جميعها، فكسيت الكعبة فى تلك السنة الشنفاص الابيض، وهذا من الغرانب ، فإن الكعبة ما كسيت شتفاص قط إلا فى زمن الحاكم .

ثم إن الحاكم عزل الوزير أبو نصر العلاجى، واستقر بعلى بن آحمد الجرجاوى، 0فى الوزارة، عوضا عن اف نعر العلاجى، وكان من ذوى العقول ، فساس الناس (102ا) أحن سياسة.

ال ومن النكت المضحكة ، قيل ، كان فى زمن الحاكم قاض بمصر، يقال له النطاح ، 21 وسبب ذلك أن كان له طرطور من جلد، وفيه قرنان من قرون البقر، فيشع هذا (6) التى: الذى (9) يزيد: يزرد.

(12) لنسر: لتسنوا.

مخ ۲۰۵