وإن كانت الموالاة لهم وهو(1) في ديار الإسلام، إذا قدموا عليهم(2) ونحوذلك. فهذا عاص آثم، متعرض للوعيد(3) إن سلم من موالاتهم لأجل دينهم بل بلفظ وإكرام (4)ونحوه ويجب عليه من التعزير والهجر(5) والأدب(6)، ما يزجر أمثاله. وإن كانت الموالاة لأجل دينهم، فهو مثلهم. ومن أحب قوما حشر معهم. /
ولكن ليتفكر السائل في قوله: حمية دنيوية.
[هل](7) يمكن هذا، إلا بداع(8) من(9) المحبة في قلبه(10).. !! وإلا فلو كان يبغضهم في الله ويعاديهم، لكان أقر شيء لعينه ما يسخطهم ويغيظهم(11).
ولكن كما قال ابن القيم:
أتحب أعداء الحبيب وتدعي .........حبا(12) له ما ذاك في إمكان(13)
وأما قول السائل (14): وإن(15) كان ما يقدر من نفسه، أن يتلفظ(16) بتكفيرهم (17)وسبهم ما حكمه؟!.
فالجواب(18): لا يخلو ذلك عن أن يكون شاكا في كفرهم، أو جاهلا به، أو يقر كفرة وأشباههم(19)، ولكن لا يقدر على مواجهتهم وتكفيرهم، أو يقول: أقول غيرهم كافر(20). لا أقول إنهم كفار.
مخ ۳۷