سهم أصاب وراميه بذي سلم .........من بالعراق لقد أبعدت مرماك(15) وأما من يشير بترك نقائص المسلمين لهم، إذا (1)كانوا مرتدين فهذا عند الفقهاء مخطيء آثم ؛ لأنه يجب على المرتد ضمان ما أتلفه للمسلمين في حال ردته (2)، خصوصا من تتكرر منه(3) الردة مرات(4)؛ فإنه لا يقصد بذلك في الزمان إلا الإغارة (5)والنهب، لا غير.
فترك ذلك له (6)، من أعظم المعاونة على الإثم والعدوان ؛ ولهذا لما صار هذا سائغا (7)عند بعض الناس، انفتحت للبدوان أبواب الردة، وأتوها مهطعين من كل وجه.
ولو كان هذا مصلحة في بعض الأوقات، رآها بعض الأمراء. فلا يجب طرد ذلك لكل أحد في كل زمان، فاعلم ذلك.
وأما قول السائل: هل يكون(8) هذا موالاة نفاق، أم يكون كفرا؟.
فالجواب: أن الموالاة(9) إن كانت مع (10)مساكنتهم في ديارهم، والخروج معهم في قتالهم، ونحو ذلك. فإنه يحكم على صاحبها بالكفر، كما قال تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)(11)، وقال تعالى: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)(12).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من جامع المشرك(13) وسكن معه(14) فإنه مثله(15))، وقال: ((أنا بريء من مسلم بين أظهر المشركين))(16) رواهما أبو داود.
مخ ۳۶