فإن كان شاكا في كفرهم، أو جاهلا بكفرهم: بينت له الأدلة من (1)كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم.
فإن شك بعد ذلك(2) أو تردد، فإنه كافر ؛ بإجماع العلماء: على أن من شك في كفر الكفار فهو كافر.
وإن كان يقر بكفرهم، ولا يقدر على مواجهتهم بتكفيرهم: فهذا (3)مداهن لهم(4) ويدخل في قوله تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنون)(5) وله حكم أمثاله من أهل الذنوب.
وإن كان يقول: أقول(6) غيرهم كافر ولا أقول هم كفار: فهذا حكم منه بإسلامهم ؛ إذ لا واسطة بين الكفر والإسلام(7)، فإن لم يكونوا كفارا فهم مسلمون، [وحينئذ](8) فمن سمى الكفر إسلاما [أو سمى الكفار مسلمين] (9)فهو كافر، فيكون هذا كافرا (10).
وأما قوله (11): إذا عرفت هذا من إنسان ماذا يجب عليك؟؟.
فالجواب(12): يجب عليك أن تنصحه وتدعوه إلى الله سبحانه، وتعرفه قبح(13) ما ارتكبه (14): فإن تاب فهذا هو المطلوب، وإن أصر وعاند فله حكم ما ارتكبه: إن كان كفرا(15) فكافر، وإن كان
معصية و(16) إثما، فعاص آثم، يجب الإنكار عليه وتأديبه، وهجره وإبعاده حتى يتوب.
مخ ۳۸