انوار نبي
أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها
ژانرونه
قال شارحها: وقد جاء في الخبر: القدر سر الله فلا تفشوه.
فهذا خطاب لمن كوشف به.
وفي لفظ آخر: «ستر الله». وهذا خطاب لمن لم يكاشف به، وقد نهي عن السؤال عنه انتهى.
قلت في الجامع: «القدر سر الله»، ولم يذكر له مخرجا ولا راويا على خلاف عادته.
وقد خرجه أئمة مشاهير منهم أبو نعيم في «حليته»، وابن عدي في كامله، عن ابن عمر، وله تتمة عند مخرجه وهى: فلا تفشوا سره.
ويخالفه أيضا ما ذكره الشيخ سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه «الجواهر والدرر» ونصه:
سألت شيخنا- يعني الشيخ سيدي عليا الخواص- عن سر القدر المتحكم في الخلائق، هل اطلع عليه أحد من الأولياء المحمديين؟ فقال رضي الله عنه: نعم، لكن بحكم الإرث لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا بحكم الأصالة، ولم يعط علمه لأحد من الأنبياء غير نبينا (صلى الله عليه وسلم) انتهى المراد منه، وراجعه.
وما ذكره السيد الجرجاني في «تعريفاته (1)» ونصه:
المستريح من العباد من أطلعه الله على سر القدر؛ لأنه يرى أن كل مقدور يجب وقوعه في وقته المعلوم، وكل ما ليس بمقدور يمتنع وقوعه، فاستراح من الطلب والانتظار لما لم يقع، انتهى منه بلفظه.
وما ذكره القاشاني في لطائفه في ترجمة سر القدر ونصه (2):
فسر القدر من أجل العلوم وما يفهمه الله إلا لمن اختصه بالمعرفة التامة، فالعلم به
مخ ۲۳۷