انوار نبي
أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها
ژانرونه
قال النووي في «شرح مسلم» في كتاب القدر ما نصه (1):
القدر سر من أسرار الله التي ضربت من دونها الأستار، اختص الله به وحجبه عن عقول الخلق ومعارفهم لما علمه من الحكمة، وواجبنا أن نقف حيث حد لنا ولا نتجاوزه، وقد طوى الله تعالى علم القدر عن العالم، فلم يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب، وقيل:
إن سر القدر ينكشف لهم إذا دخلوا الجنة، ولا ينكشف قبل دخولها، والله أعلم انتهى منه.
وفي «فصوص الشيخ الأكبر» في فص الحكمة الشيثية وقوف بعض أصناف أهل الله أي: اطلاعه على سر القدر.
وفي كلام الشيخ أبي حامد في «إحيائه» أن سر القدر من الخفيات التي يعلمها الأنبياء والصديقون إلا أنهم منعوا من إفشائها.
وفي الفصل الثاني من كتاب «قواعد العقائد» عند ما تعرض فيه لذكر الأسرار التي تختص المقربون بدركها، ولا يشاركهم الأكثرون في علمها، ويمنعون من إفشائها إليهم، وقسمها إلى خمسة أقسام ما نصه:
القسم الثاني من الخفيات التي تمتنع الأنبياء والصديقون عن ذكرها، ما هو مفهوم في نفسه لا يكل الفهم عنه، ولكن ذكره يضر بأكثر المستمعين ولا يضر بالأنبياء والصديقين، وسر القدر منع أهل العلم من إفشائه من هذا القسم انتهى المراد منه بلفظه (2).
وقال أيضا في كتاب الرجاء والخوف عند تعرضه للسؤال عن السبب الموجب لإكرام هذا وتخصيصه بسليط إزادة الطاعات عليه، وإماتة الآخر، وإبعاده بتسليط دوام المعصية عليه، وأنه كيف يحال ذلك على الضد والحوالة ترجع إلى القضاء الأزلي من غير جناية ولا وسيلة ما نصه: ووراء هذا المعنى سر القدر الذي لا يجوز إفشاؤه انتهى.
مخ ۲۳۶