Anwar al-Masalik: Sharh Umdat al-Salik wa Uddat al-Nasik
أنوار المسالك شرح عمدة السالك وعدة الناسك
خپرندوی
دار إحياء الكتب العربية
ژانرونه
ثم يديه ثم جبهته وأنفه دفعة، ويضع يديه حذو منكبيه منشورة الأصابع نحو القبلة مضمومة مكفوة، ويفرق ركبتيه وقدميه قدر شبر، ويرفع الرجل بطنه عن فخذيه وذراعيه عن جنبيه، وتضم المرأة، ويقول: سبحان ربي الأعلى ثلاثا، ويزيد في السجود من قلنا يزيد في الركوع تسبيحا كما سبق في الركوع. ثم: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين، وإن دعا حسن ثم رفع رأسه: وجب الجلوس مطمئنا، وأن لا يقصد برفعه غيره؛ وأكمل أن يكبر ويجلس مفترشا يفرش يسراه، ويجلس عليها وينصب يمناه، ويضع يديه على فخذيه بقرب ركبتيه منشورة مضمومة الأصابع. ويقول: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني. والإقعاء ضربان: أحدهما أن يضع أليته على عقبيه وركبتيه وأطراف أصابعه بالأرض وهو مندوب بين السجدتين، لكن الافتراش أفضل. الثاني أن يضع أليته ويديه بالأرض وينصب ساقيه ومكروه في كل صلاة. ثم يسجد سجدة أخرى مثل الأولى، ثم يرفع رأسه مكبرا، ويسن أن يجلس مفترشا جلسة لطيفة للاستراحة عقب
(ثم يديه ثم) يضع (جبهته وأنفه دفعة) بلا ترتيب (ويضع يديه حذو) أي مقابل (منكبيه منشورة الأصابع) لا مقبوضة (نحو القبلة مضمومة مكشوفة، و) يسن أن (يفرق ركبتيه وقدميه قدر شبر) موجها أصابع رجليه نحو القبلة (ويرفع) الرجل بطنه عن فخذيه و(يرفع) ذراعيه عن جنبيه وتضم امرأة (ويقول: سبحان ربي الأعلى) ثلاثا (ويزيد في السجود من فلا يزيد في الركوع) وهو المنفرد وإمام محصورين (تسبيحا كما سبق في الركوع) من ثلاث إلى إحدى عشرة (ثم) يقول بعد تمام أكثر التسبيح (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين، وإن دعا) الساجد زيادة على ذلك (فهو) محل استجابة (ثم يرفع رأسه) من السجود (ويجب الجلوس) بين السجدتين وهو الركن التاسع (مطمئنا) فلا يصح الجلوس من غير اطمئنان (و) يجب (أن لا يقصد برفعه غيره) أي الجلوس بأن يطلق أو يشرك أو يقصد الرفع، فإن رفع رأسه من عقرب مثلا لم يجزئه بل يجب أن يعود إلى السجود من غير طمأنينة ثم يرفع (وأكمله أن يكبر) متقارنا مع رفع رأسه (ويجلس مفترشا) بأن (يفرش يسراه) أي رجله اليسرى (ويجلس عليها وينصب يمناه ويضع يديه على فخذيه بقرب ركبتيه منشورة) أصابعهما لا مقبوضة (مضمومة) لا مفرقة (الأصابع و) يسن أن (يقول اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واجبرني واهدني وارزقني) وتمامه واغفر لي واعف عني، رب هب لي قلباً تقياً نقياً من الشرك برياً لا كافراً ولا شقياً (والإقعاء في الصلاة) ضربان أحدهما أن يضع أليتيه على عقبيه وركبتيه وأطراف أصابعه بالأرض، وهو) أي هذا النوع (مندوب بين السجدتين لكن الافتراش) المتقدم (أفضل. الثاني) من نوعي الإقعاء (أن يضع أليتيه ويديه بالأرض وينصب ساقيه) كهيئة جلوس الكلب (وهذا مكروه في كل صلاة) النهي عنه (ثم يسجد سجدة أخرى مثل الأولى ثم يرفع رأسه) منها (مكبراً) مع ابتداء الرفع (ويسن أن يجلس مفترشا جلسة لطيفة للاستراحة) بقدر الجلوس بين السجدتين؛ وتسن تلك الجلسة (عقيب
54