باب كان يحب أن يتوضأ قبل الوقت ومن استحب الوضوء لكل صلاة
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: رأيت عبد الله بن موسى يتوضأ لصلاة المغرب قبل تغرب الشمس، ويتوضأ للظهر قبل تزول الشمس.
قال: ورأيت أحمد بن عيسى يتوضأ للصلاة قبل يدخل وقتها.
قال: وكان عبد الله بن موسى إذا توضأ للصلاة، لا يكاد يتكلم حتى يصلي.
وقال محمد: حضرت أحمد بن عيسى توضأ للظهر قبل زوال الشمس، ثم جلس يتحدث، حتى قيل له: قد مالت الشمس، فتوجه إلى القبلة قاعدا فصلى.
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم، قال: ويستحب تجديد الوضوء عند كل صلاة.
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: وحدثنا جعفر بن محمد، قال: سألت قاسم بن إبراهيم:عن الرجل يصلي الصلوات بالوضوء الواحد؟، فقال: قد أمر الله بالوضوء عندما يقوم إلى الصلاة، وهو المحكم عندنا، وقد رويت الأحاديث بأنها تصلى بوضوء واحد.
وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- (أنه كان يتوضأ لكل صلاة إلا يوم فتح مكة، فإنه صلى الصلوات بوضوء واحد). وقد ذكر أيضا عن علي -صلوات الله عليه- أنه كان يتوضأ لكل صلاة.
قال محمد: جائز أن يصلي الصلوات بوضوء واحد مالم يحدث.
مخ ۲۵