امالي ابي طالب ع
أمالي أبي طالب ع
ژانرونه
الحق طريق الجنة، والباطل طريق النار، وعلى كل طريق داع يدعوا إلى طريقه، فمن أجاب داعي الحق أداه إلى الجنة، ومن أجاب داعي الباطل ساقه إلى النار، ألا وأن داعي الحق كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، من عمل به أجر، ومن خالفه دحر، ألا وإن الداعي إلى الباطل عدوكم الذي أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوأتهما، إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم، ألا فاعصوا عدوكم وأطيعوا ربكم، ومن أحق بكم من الله، خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحيكم، ألا وأنه عز وجل، قال: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم} عباد الله، فلا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون، ألا فإن لم تفعلوا فقد سلكتم سبيل من قد هلك(1).
حدثني أحمد بن محمد الآبنوسي، قال: حدثني عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثني عبيد الله بن جعفر بن محمد، عن عمه أحمد بن محمد، عن النضر بن يزيد، عن أبي المليح الرقي، قال: وجد على دير مكتوبا:
تلاعب فيه شمال ودبور
ولم تتبختر في فنائك حور
صغيرهم عند الأنام كبير
أيا منزلا بالدير أصبح داثرا
كأنك لم تسكنك بيض أو إنس
وأولاد أملك بها ليل سادة
أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلام، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن صبيح، قال: حدثنا حسين بن علوان الكلبي، عن سعد بن طريف،
عن الأصبغ بن نباتة، قال: خطب أمير المؤمنين علي عليه السلام، فقال:
مخ ۲۱۵