امالي ابي طالب ع
أمالي أبي طالب ع
ژانرونه
أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلام رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا إبراهيم بن سلام اللهمي الكوفي، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس فقال: (( أيها الناس المؤتة المؤتة، الوحية الوحية لا ردة سعادة أو شقاوة، جاء الموت بما فيه بالروح والراحة لأهل دار الحيوان الذي كان لها سعيهم وفيها رغبتهم، جاء الموت بما فيه من الويل والحسرة والكره الخاسرة لأهل دار الغرور، الذي كان لها سعيهم، وفيها رغبتهم، بئس العبد عبد له وجهان، يقبل بواحد ويدبر بآخر، إذا رأى بأخيه المسلم خيرا حسده، وإن ابتلى خذله، بئس العبد عبد خلق للعبادة، فألهته العاجلة عن الآجلة، فزالت عنه العاجلة، وشقى بالعاقبة، بئس العبد عبد تجبر واختال، ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد بغى وعتى، ونسي المبدأ والمعاد، بئس العبد عبد له هم يضله، بئس العبد عبد له رغب يذله، بئس العبد عبد له طمع يزله )).
أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه،
عن جده، أن عليا عليه السلام خطب، فقال بعد حمد الله تعالى والثناء عليه :
أيها الناس، إنما أنتم في هذه الدنيا غرض تنتضل فيكم المنايا، ومالكم فيها نهب للحتوف، والمصائب، مع كل جرعة منها شرق، وفي كل أكلة منها غصص، لا تنالون منها نعمة إلا بفراق أخرى، وما يعمر من معمر في عمره يوما إلا بهدم آخر من أجله، ولا تجدد له زيادة في أكله إلا بنفاد ما قبله من رزقه، ولا يحيا له أثر إلا مات له أثر، وقد مضت أصول نحن فروعها، فما بقاء فرع أجتث أصله.
مخ ۲۱۲