امالي ابي طالب ع
أمالي أبي طالب ع
ژانرونه
فأبصروا معادن الجور، واستقصوا بالذم آثارها، واستروحوا إلى طاعة من لا تعذرون بجهالته، ثم ردوا هذا عذب فرات، وأحذروا هذا ملح أجاج، واعلموا أن العلم الذي هبط به آدم عليه السلام، وما فصلته الأنبياء، في عترة نبيكم، فأين يتاه بكم عن أمر نسخ في أصلاب أصحاب السفينة، هؤلاء مثلها فيكم، وهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف، وهم باب حطة، وباب السلم، فادخلوا في السلم كافة، خذوا عني، عن خاتم المرسلين حجة قالها في حجة الوداع: (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ))(1).
حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون بن النمجم ببغداد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق البغوي، قال: أخبرنا الرياشي ،
عن الأصمعي، قال: وجد على ساق شجرة في طريق مكة مكتوبا:
نحن من الدهر في أعاجيب ... فنسأل الله صبر أيوب
اقفرت الأرض عن محاسنها ... فابك عليها بكاء يعقوب
مخ ۲۱۱