القيامة الصغرى
القيامة الصغرى
خپرندوی
دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح
د ایډیشن شمېره
الرابعة
د چاپ کال
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
د خپرونکي ځای
الكويت
ژانرونه
له غنم فليلحق بغنمه، ومن كان له أرض فليلحق بأرضه. قال: فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إلى إحدى الفئتين؟ فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار " (١) .
وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن " رواه البخاري (٢) .
وفي حديث أبي هريرة عند الحاكم أن رسول الله ﷺ قال: " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس منها صاحب شاهقة، يأكل من رسل غنمه، أو رجل من وراء الدروب، آخذ بعنان فرسه، يأكل من فيء رمحه " (٣) .
وقد بين الرسول ﷺ لأبي ذر كيف يتصرف في الفتنة، فقال له: " أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضًا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء (٤)، كيف تصنع؟ قال: اقعد في بيتك، وأغلق عليك بابك، قال: فإن لم أترك؟ قال: فأت من كنت معه، فكن فيهم. قال: فآخذ سلاحي؟ قال: إذًا تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف فألق من طرف ردائك على وجهك، كي يبوء
(١) رواه مسلم في كتاب الفتن، باب نزول الفتن: (٤/٢٢١٢)، ورقمه (٢٨٨٧) .
(٢) رواه البخاري، باب التعرب في الفتنة، فتح الباري: (١٣/٤٠) . ورقمه: (٧٠٨٨) .
(٣) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (٣/٤٦٦) (٤/٦٤٢) .
(٤) حجارة الزيت: موضع في المدينة المنورة.
1 / 173