305

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

قال: الموت أهون من اللوم، فأخذ الشفرة وقام إلى العنز وهو يقول:

قرينتي لا توقظي ابنتيه

وينزعا الشفرة من يديه ... إن توقظا ينتحبا عليه

أكرم بهذا وبذا لديه

ثم ذبح العنز ، وتحدث مع عبيد الله حتى نضج اللحم، ثم قربه إليه فأكل هو وغلامه، فلما أراد الرحيل قال لخادمه: هل معك من المال شيء.

قال: خمسمائة دينار.

قال: سلمها إلى الشيخ.

قال: يا مولاي يكفيك أن تضعف له ثمن شاته، فإنه لا يعرفك ولا يدري من أنت.

فقال عبيد الله: أنا أعرف نفسي وأدري من أنا، إنه لم يكن معه من الدنيا إلا شاة فحرج لنا من دنياه، وأعطيناه بعض دنيانا، فسلم إليه الغلام خمسمائة دينار وللعباس من غير لبابة الحرث ابن العباس، وتمام(1)، وكثير، وقد أعقبوا وانقرضوا، ولم يبق العقب إلا من عبد الله، وعبيد الله، ومعبد.

وأبو طالب، واسمه عبد مناف، وقيل: المغيرة، وهو أخو عبد الله أبي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- لأبيه وأمه، وهو وصي أبيه عبد المطلب، وهو الذي شغب على عبد المطلب في ذبح أخيه عبد الله كما سبق ذكره، وأولاده: طالب مات قبل الإسلام.

وقال الحجوري: خرجت به (قريش) يوم بدر كرها، وعلي عليه السلام، وعقيل، وجعفر.

أما علي عليه السلام فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفله في صغره سنة القحط تخفيفا على عمه أبي طالب، فلم يزل صلى الله عليه وآله وسلم يغذوه، ويعلمه، ويودعه حكمه(2)، وكان قرينه في ليله ونهاره، وهو أول من شم ريح نبوته، واطلع على ما خفى على غيره من عجائبها، وأول من آمن به، وسنذكر أولاده ونبذة من سيرته -إنشاء الله تعالى-.

وأما عقيل: فخرجت به (قريش) يوم بدر ففداه عمه العباس.

مخ ۳۰۸