لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قال الحجوري: وفي هذه الغزاة هم عدة من المنافقين باغتياله صلى الله عليه وآله وسلم ليلا وإلقائه في الثنية، وهم المعروفون بأصحاب العقبة، وحال الله بينهم وبين ما أرادوا، وكانت غزوة (تبوك) آخر غزوة غزاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسه، وجاءه صلى الله عليه وآله وسلم نفر من سعد هذيم، وقالوا: يا رسول الله، إنا قدمنا وتركنا أهلنا على بئر لنا قليل مأؤها فادع الله لنا في مائها، فقال (صلى الله عليه وآله): ((ابغوني حصيات)) فدفعوا ثلاث حصيات فعركهن صلى الله عليه وآله وسلم بيده ثم قال: ((اذهبوا بهذه الحصيات إلى بئركم فاطرحوها فيها واحدة واحدة وسبحوا الله)) فانصرفوا ففعلوا ذلك، فجاشت بئرهم بالروى.
وكان في أدوات أبي قتادة يوما قليل ماء، فقال له (صلى الله عليه وآله) احتفظ بما في الأدواة فإن لها شأنا، فلما كان حين الزوال عطش الناس عطشا شديدا، فدعا (صلى الله عليه وآله) بما في الأدواة فأفرغه في ركوة ووضع أصابعه عليه فنبع الماء من بين أنامله، فأقبل الناس فاستقوا وفاش الماء حتى أرووا رواحلهم عن آخرهم.
قال الحجوري: وفي هذه السنة توفيت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شعبان، وفي ذي القعدة منها كانت وفاة رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن مالك، وامرأة أبيه سلول امرأة من خزاعة، وفرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه السنةفرائض الصدقات.
قال: وفيها في رجب توفي النجاشي أصحمة بن أنجرة، ونعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلى عليه، انتهى.
مخ ۲۷۷