لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد إلى (أكيدر) من (دومة الجندل) من (تبوك) في أربعمائة وعشرين فارسا، وكان (أكيدر) من ملوك كندة وكان نصرانيا، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لخالد: ((إنك تجده يصيد البقر فأتوا به، وإن أبى فاقتلوه)) فسار خالد حتى إذا كان بمرأى العين من حصن أكيدر في ليلة مقمرة، وهو على سطح له ومعه امرأته أقبلت بقر الوحش تحك بقرونها باب الحصن، فأشرفت امرأته فرأت البقر، فقالت: ما رأيت كاليلة من يترك مثل هذا؟ فقال: لا أحد، قال أكيدر بعد ذلك: والله ما جاءنا البقر قط غير تلك الليلة، ولقد كنت أضمر لها (1) الخيل شهرا أو أكثر، فأمر بفرسه فأسرج وألجم، وركب معه أخوه حسان، ونفر من هل بيته، فخرجوا من الحصن وعلت عليهم خيل المسلمين فأسر أكيدر، وقتل أخوه حسان، وأخذ خالد سلبه فبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم صالح الأكيدر على الفي بعير وأربعمائة درع، وأربعمائة رمح، على من ينطلق به وبأخيه يعلي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيحكم فيهما بحكمه، فقدم خالد بهما على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصالحهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الجزية، وكتب لهما كتابا، وصالح رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذه الغزوة أهل (تيماء) و(أيلة) و(حرباء) و(مغنى) على الجزية، وكتب [لهم](2) كتابا يشتمل على شروط لهم وعليهم.
مخ ۲۷۶