275

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

وكان مقامه (صلى الله عليه وآله) ب(تبوك) بضع عشرة ليلة، ثم رجع (صلى الله عليه وآله)، وفي رجوعه مات ذو النجادين ونزل صلى الله عليه وآله وسلم في حفرته، ولما نزل صلى الله عليه وآله وسلم بذي أوان قريبا من (المدينة) أتاه جبريل عليه السلام بخبر مسجد أهل الضرار، وكانوا اثنى عشر رجلا، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) مالك بن الدخشم، ومعن بن عدي ونفرا معهما وقال له: ((انطلقوا إلى هذا الى مسجد الظالم أهله فاهدموه، وحرقوه)) فخرجوا سراعا فهدموه وحرقوه، واتخذوا موضعه كناسة تلقى فيها الجيف، وقدم صلى الله عليه وآله وسلم المدينة في شهر رمضان.

حجة أبي بكر بالناس

ثم كانت حجة أبي بكر بالناس سنة تسع، وبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا على أثره ليأخذ منه سورة برآءة، وينبذ إلى المشركين ويقرأها عليهم، ويعهد إلى الناس ألا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.

وقال في (فتح الباري شرح البخاري): ووقع في حديث لعلي عليه السلام عند أحمد لما نزلت عشر آيات من برآءة بعث بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أبي بكر ليقرأها على أهل (مكة) ثم دعاني، فقال: ((أدرك أبا بكر، فحيث ألفيته فخذ منه الكتاب)) فرجع أبو بكر، فقال: يا رسول الله، نزل في شيئ؟ قال: ((لا، ولكن جبريل قال: لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك)).

قال العماد بن كثير: ليس المراد أن أبا بكر رجع من فوره بل المراد رجع من سفره.

قال ابن بهران: ولا مانع من حمله على ظاهره لقرب المسافة.

وعن أنس قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) [ببراءة](1) مع أبي بكر ثم دعاه، وقال: ((لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي، فدعا عليا عليه السلام فأعطاه إياها))، أخرجه الترمذي.

وفي رواية، عن ابن عباس: ثم أتبعه عليا الخبر.

مخ ۲۷۸