234

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

قال ابن بهران: عن ابن هشام، عن ابن إسحاق، عن سلمة بن الأكوع، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أبا بكر الصديق برايتة إلى بعض حصون (خيبر) فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: ((لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، [كرار](1) ليس بفرار)).

قال: يقول سلمة: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وهو أرمد فتفل في عينيه، ثم قال: (([خذ](2) هذه الراية، فامض بها حتى يفتح الله على يديك)) قال: يقول سلمة: فخرج بها والله يأنح يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم(3) من حجارة تحت الحصن، فأطلع إليه(4) يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت.

قال: أنا علي بن أبي طالب.

قال: يقول اليهود علوتم وما أنزل الله على موسى أو كما قال، فما رجع حتى فتح الله عليه.

قلت: وقال حسان بن ثابت في ذلك:

وكان علي أرمد العين يبتغي

شفاه رسول الله منه بتفلة

فقال سأعطي الراية اليوم صارما

فاصفى بها دون البرية كلها ... دوآء فلما لم يحس مداويا

فبورك مرقيا وبورك راقيا

كميا محبا للرسول مواليا

عليا وسماه الوزير المواخيا

وقال رزين بن معاوية في جامعه: لما أخذ الراية علي بن أبي طالب عليه السلام خرج إليه مرحب وهو يرتجز:

قد علمت (خيبر) أني مرحب ... شاكي السلاح بطلا مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال علي (رضي الله عنه):

أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غابات كريه المنظرة

أوفيكم بالصاع كيل السندرة

قال: فضرب رأس مرحب فقتله، وكان الفتح على يديه.

مخ ۲۳۷